يحكي أنه في
مزرعة بعيده كان هناك حمارين أحدهم طيب و الأخر مكار .
و كان الحمار الطيب يقوم بكل الأعمال التي يطلبها
منه صاحب المزرعه أما الحمار المكار فقد كان دائما كسول لا يحب العمل .
و إذا طلب منه صاحب المزرعه القيام بأي عمل كان يتظاهر بالمرض .
وكان الحمار
الطيب دائم النصح له أن العمل مفيد و يجعل الجسم نشيط
ولكن الحمار
المكار كان يقابل النصيحه بالضحك و يرد علي الحمار الطيب بأنه لا يوجد
في الدنيا أجمل من
الكسل .
وفي يوم ما أخذهم
صاحب المزرعة لمساعدته في نقل شكائر ملح من خارج المزرعة
و حمل كل
حمار شكارة من الملح كانت الشكارة ثقيلة علي الحمار المكار لأنه لا يعمل كثيرا
و كان طريق
العودة علي حافة نهر فأحذ الحمار المكار يتمايل حتي وقعت الشكارة التي كان يحملها
في النهر
فإضطر صاحب
المزرعة النزول إلي النهر ليأتي بالشكارة التي وقعت .
وفعلا نزل صاحب المزرعة إلي النهر وحمل الشكارة و وضعها علي ظهر الحمار ولكنها كانت خفيفة
هذه المرة
لأن جزء كبير من الملح قد ذاب في الماء
ففرح الحمار
المكار و عند العوده إلي المزرعة أخذ الحمار المكار يتباهي بذكائه أمام الحمار
الطيب وكيف أنه تخلص من الحمل الملح الثقيل و حذره الحمار الطيب
أن هذا المكر سوف يوقعه في المشاكل ولكن الحمار المكار لم يأخذ بنصيحته.
و في اليوم
التالي أخذهم صاحب المزرعة لنقل إسفنج و كان الإسفنج خفيف جدا ولكن الحمار المكار
ظن أنه لو
أوقع الإسفنج في النهر كالمرة السابقة سيكون أخف فأخذ الحمار المكار يتمايل
في طريق
العودة حتي أوقع الإسفنج في النهر و كالمرة السابقة نزل صاحب المزرعة
إلي النهر و
أعاد الإسفنج إلي ظهر الحمار ولكن هذه المرة كان الإسفنج قد تشرب الماء من النهر
و أصبح ثقيلا جدا وعندما أحس الحمار المكار بالثقل أخذ يبكي و عرف أن هذا جزائه
علي إستخدام ذكائه
بطريقة بطريقة خاطئة .
و تعلم الحمار المكار أنه يجيب عليه أن يقوم بعمله
ولا يتهرب منه حتي لا يقع في المتاعب مرة أخري .
ليست هناك تعليقات