المتابعون

الجمعة، 22 مارس 2019

الحمار المكار









يحكي أنه في مزرعة بعيده كان هناك حمارين أحدهم طيب و الأخر مكار .
و  كان الحمار الطيب يقوم بكل الأعمال التي يطلبها منه صاحب المزرعه أما الحمار المكار فقد كان دائما كسول لا يحب العمل .
 و إذا طلب منه صاحب المزرعه القيام بأي عمل كان يتظاهر بالمرض .
وكان الحمار الطيب دائم النصح له أن العمل مفيد و يجعل الجسم نشيط 
ولكن الحمار المكار كان يقابل النصيحه بالضحك و يرد علي الحمار الطيب بأنه لا يوجد 
في الدنيا أجمل من الكسل .
وفي يوم ما أخذهم صاحب المزرعة لمساعدته في نقل شكائر ملح من خارج المزرعة
و حمل كل حمار شكارة من الملح كانت الشكارة ثقيلة علي الحمار المكار لأنه لا يعمل كثيرا
و كان طريق العودة علي حافة نهر فأحذ الحمار المكار يتمايل حتي وقعت الشكارة التي كان يحملها في النهر
فإضطر صاحب المزرعة النزول إلي النهر ليأتي بالشكارة التي وقعت .
وفعلا نزل صاحب المزرعة إلي النهر وحمل الشكارة و وضعها علي ظهر الحمار ولكنها كانت خفيفة
هذه المرة لأن جزء كبير من الملح قد ذاب في الماء
ففرح الحمار المكار و عند العوده إلي المزرعة أخذ الحمار المكار يتباهي بذكائه أمام الحمار الطيب وكيف أنه تخلص من الحمل الملح الثقيل و حذره الحمار الطيب 
أن هذا المكر سوف يوقعه في المشاكل ولكن الحمار المكار لم يأخذ بنصيحته.


و في اليوم التالي أخذهم صاحب المزرعة لنقل إسفنج و كان  الإسفنج خفيف جدا ولكن الحمار المكار
ظن أنه لو أوقع الإسفنج في النهر كالمرة السابقة سيكون أخف فأخذ الحمار المكار يتمايل
في طريق العودة حتي أوقع الإسفنج في النهر و كالمرة السابقة نزل صاحب المزرعة
إلي النهر و أعاد الإسفنج إلي ظهر الحمار ولكن هذه المرة كان الإسفنج قد  تشرب الماء من النهر
و أصبح ثقيلا جدا وعندما أحس الحمار المكار بالثقل أخذ يبكي و عرف أن هذا جزائه 
علي إستخدام ذكائه بطريقة بطريقة خاطئة . 
و تعلم الحمار المكار أنه يجيب عليه أن يقوم بعمله
 ولا يتهرب منه حتي لا يقع في المتاعب مرة أخري .


ليست هناك تعليقات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق محفوظة لــ قصص 2015 ©